موضوعات
recent

ليه الكلام ساعات ما بيريحش ؟

ناس كتير يقولوا: "أنا حكيت وجعت قلبي لكن ما ارتحتش". وناس تانية يحكوا ويحكوا وتلاقيهم لسه عايشين نفس الوجع. ليه؟ مش المفروض إن الفضفضة تخفف؟ الحقيقة إن الكلام لو اتقال بنفس المعنى القديم اللي شايف نفسك فيه ضحية، هو مش علاج، هو إعادة فتح للجرح.

الكلام بيبقى راحة حقيقية لما نغير "المعنى". لما نفك القيود اللي العقل لزقها في الحدث. مثلًا: شخص اتحسس من كلمة جارحة من أهله، وحكى عنها طول عمره بنفس الجملة: "هما عمري ما حبوني". هنا القصة اتسجنت في تفسير واحد، وكل مرة يحكي بيأكد السجن ده أكتر.

لكن لما يقعد معايا ونفك القصة، يبدأ يشوف إن اللي حصل كان ليه جذور تانية: يمكن أهله نفسهم كانوا موجوعين، يمكن أسلوبهم كان ناقص حب مش لأنه مش يستاهل، لكن لأنهم مش عارفين يحبوا. هنا المعنى بيتغير: من "أنا مش محبوب" إلى "أنا كنت محتاج حب ماعرفتش آخده".

الفرق بسيط في الكلمات لكن عميق في الإحساس. أول ما يتغير المعنى، يبدأ القلب يخف. وده اللي بساعد الناس يوصلوا له: إنهم يلاقوا زاوية جديدة يشوفوا بيها قصصهم القديمة، ويكتشفوا حرية داخلية عمرها ما جات من الفضفضة التقليدية.




بطرس

بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.