في أغلب الأحيان يصبح المراهق عنيدا بسبب عند والديه ، فأسوأ عبارة تقولها الأم لإبنها المراهق "أهو كده وخلاص"، هذه العبارة تظل تتردد في أذن ابنك على أنها انتهاك صارخ لشخصيته المستقلة ، وأنتِ بالطبع تعرفين أنه في هذه المرحلة يشعر الطفل بذاته كثيرا ويهتم باستقلال شخصيته ، فهو يحاول أن يتصرف كشخص كبير، وأنتِ لا تعطيه أسبابا أو داوفع ، ولكنك تأمرينه وتنهين المناقشة بعبارة مستفزة مثل "أهو كده وخلاص"، نقدم لكِ اليوم كيفية التعامل مع المراهق العنيد، بعض النصائح للتعامل مع ابنكِ في هذه المرحلة الحرجة.
كيفية التعامل مع المراهق
العنيد
ولكي تتفادي هذا العند،
عليكِ أن تتعاملي مع ابنكِ بهذه الطريقة :
·
أن تستمعي لابنك وتضعي نفسك مكانه : هو يتحايل عليك حتى توافقي على
ذهابه في رحلة مع أصدقائه إلى الأقصر وأسوان مثلا ، استمعي إليه، واعرفي لماذا
يريد أن يذهب. لا بد أن يشعر أنك تقدرين رغباته وطلباته، حتى لو كنت ترفضين أو لا
تستطعين تلبيتها
·
أن تقولي الأسباب وتناقشي الحقائق : لا تظني أن ابنك سيصمت لمجرد أنك
رفضت طلبه دون تقديم أسباب مقنعة . بالطبع أنت أمه ، وهو يجب أن يسمع كلامك ، ولكن
هو لم يعد طفلا صغيرا ، وهو في مرحلة صعبة تتكون فيها شخصيته ، لا بد أن تدعمي
قرارك بأسباب منطقية وتقوليها له ، حتى تتضح أمامه الأمور، ومن ناحية أخرى،
تساهمين في بناء شخصية ابنك ولا تكوني من أسباب هدمها أو تشويهها.
· أن تكوني صريحة معه : إذا
كان السبب هو عدم استطاعتك المادية على دفع مصاريف الرحلة ، كوني صريحة معه وقولي
له هذا . لا تظني أن الأفضل له ألا يعلم بحالة الأسرة المادية، على العكس. فجزء من
بناء إحساسه بالمسؤولية هو إشراكه أحيانا في تفاصيل كهذه.
· أن تمتنعي عن ترديد عبارات
العند مثل : "أهو كده وخلاص - كلامي لازم يتسمع من غير نقاش - أنت تسمع
الكلام وبس". بالطبع إذا كنت التزمت بالنصائح السابقة وقدمتِ أسباب قرارك ،
فلن تحتاجي لترديد مثل هذه العبارات .
· أن تتحدثي معه بهدوء وبصوت
غير عالى: حتى لا تعطيه فرصة ليرفع صوته . ابنك لن يعلو صوته عليك وأنت هادئة
وتتكلمين بالمنطق. وإذا حدث، فاقطعي الكلام فورا وأجلي المناقشة "لأن صوته
عالي ويتكلم بطريقة وقحة" . مع الوقت سيتعلم ابنك أن يتمسك بالهدوء، حتى لا
يغامر بالوقت الضائع في تأجيل المناقشة مرة أخرى.
· أن تفكري معه في الخيارات
أو البدائل المتاحة : لا تغلقي الباب على فعل واحد فقط . فإذا عدنا للمثال السابق،
أنك ترفضين ذهابه في الرحلة، لابد أن تقدمي له بدائل أخرى، مثل وعد بقيام الأسرة
برحلة قريبا. لابد أن تعوضيه عما يشعر أنه حرم منه، حتى لو كانت الأسباب قد
أقنعته.
نصائح
لحل مشكلات مرحلة المراهقة
تخلي عن عنادك أمام ابنك . فالموضوع بالنسبة له ،
قد يكون إثبات وجود، ولكن بالنسبة لك يجب ألا يكون كذلك، فأنت أكبر من هذا، أنتِ
الأم. فلا تتأثري شخصيا بعناده وتأخدي المسألة على كرامتك، كما أن دورك أن تساعديه
على تكوين شخصيته وإثبات وجوده فعلا :
·
أشعريه بالمسؤولية ، وأوكلي
إليه بعض المهام التي يشعر فيها أنه يفكر ويقرر وينفذ.
· شاركيه في قرارت الأسرة ،
واستمعي لرأيه دائما.
· افتخري بابنك وبذكائه
وبطريقة تفكيره وشخصيته أمام الأقارب والأصدقاء. ليس من باب "ابني حبيبي
بيسمع الكلام"، ولكن من باب "سأحتاج أن آخذ رأي ابني قبل أن أرد
عليكم". فلا تحرجيه أمام الأقارب بقرارات مفاجئة ونهائية تخصه دون العودة
إليه.
· لا تشتكي ابنك للناس
والجيران والقريب والغريب ، ولا تحكي كل مشكلة وكل شجار معه للآخرين، فأنتِ بذلك
تفقدين ثقته وتحرجينه ، وهو ما لن يقبله ولن يتفهمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق