موضوعات
recent

لو ما لقيتش حد يسمعك بجد … أنا هنا ، علشان أكون الشخص ده

من سنة 2009، وأنا بروح للناس …

مش علشان شغل ، لكن علشان ** أنقذ إنسان تايه جوا نفسه .

ما كانش عندي مكتب ،

وما كنتش بقول للناس "تعالى لي" …

أنا اللي كنت بروح لهم ،

في بيوتهم، في كافيهات، في جنينة، في أي مكان يحسوا فيه بالأمان.


فيه ناس كانت بتقولي :

 "مش عايز جلسة شكلها رسمي …

أنا عايز أتكلم من غير ما أتحاكم ، ومن غير ما حد يشرحني زي كتاب بيقراه بالعافية "

وكنت دايما بسألهم :

 "تحب نتقابل فين؟ المكان اللي هيريحك… هو مكاني أنا"


- كنت بسأل عن الوجع… مش عن الشكل

أنا ما كنتش بسمع الكلام بس ،

كنت بسمع اللي ساكت… وبقرا اللي في الملامح .

كنت أعرف إن اللي قدامي موجوع ،

حتى لو ضاحك …

وأعرف هو ساكت ليه ، حتى لو بيقول : "أنا تمام" .


الناس كانت تستغرب …

في أول جلسة يقولولي :

 "إنت قلت كل اللي جوايا… وأنا ما نطقتش"

وأوقات كنت بسمع جملة متكررة جدا :

 "كأنك كنت عايش معايا وشفت اللي حصلي"

 "إنت فهمتني أكتر من نفسي"


- كنت بصاحبهم… من غير ما يعرفوني

كنت باخدهم في رحلة جوا نفسهم ،

من غير وعظ … من غير تنظير… من غير كبسولات محفوظة .

كنت بتعامل معاهم كأنهم بشر

مش كأنهم حالة .


الجلسة كانت بتحصل وسط الضلمة …

لكن كان فيها نور ،

نور الفهم … والصدق … والاعتراف بألم كان مدفون سنين .


لقطة واحدة… بس فرقت معاهم سنين

فيه واحدة قعدت معايا مرة وقالت:

 "أنا روحت لدكاترة كتير… خدت أدوية كتير…

 بس عمري ما ارتحت غير في الساعة اللي قعدتها معاك"


- مشوار بدأ من شخص واحد… ووصل لأماكن كتير

أنا ما كنتش بعمل دعاية ،

لكن بعد كل جلسة… كان فيه شخص بيرجع للحياة ،

وشخص بيرجع ينصح اللي حواليه :

 "روح لبطرس… هو هيعرف يوصل لجواك من غير ما تتكلم"

ومن شخص لشخص …

بقيت بروح لمحافظات …  اماكن كتيرة …

كل مكان في مصر روحت له ،

وقابلت ناس من كل طبقة وكل خلفية …

وكلهم كان عندهم حاجة مشتركة :

** وجع محبوس… ومفيش حد فهمه **


- بعد كده… لقيت نفسي بتكلم  مع  ناس من قارات تانية

مكالمات من الخليج، من أوروبا، من أمريكا ،

ناس بتحكي لي أسرار أول مرة يقولوها ،

وبيعيطوا ويقولولي :

 "أنا ما كنتش ناوي أتكلم… بس أول ما سمعت صوتك… حسيت إني أقدر"

وفي أول زيارة ليهم لمصر،

كانوا بيقولولي :

"مش جايين ننبسط… إحنا جايين نشوفك"


-  يناير 2025… اللحظة اللي غيرت كل حاجة

بعد 15 سنة من شغل في التسويق وتطوير الأعمال،

وقيادة فرق وشركات ومشاريع ضخمة…

وقفت مع نفسي وسألت :

"إيه أكتر حاجة كانت بتغير حياة الناس بجد ؟"

لقيت الإجابة مش في المكاتب، ولا في الأرباح …

لكن في الإنسان اللي كنت بقعد معاه ،

واللي كنت بسمعه بصدق …

واللي كنت بشوف فيه حاجة محدش شافها.


وقتها خدت القرار :

** أتفرغ بالكامل للرسالة اللي ربنا خلقني ليها **

 أسمع، وأفهم ، وأساعد ،

وأخلي كل شخص يكتشف نفسه من جديد .


- ليه الناس ارتاحت معايا ؟

لأن الجلسة معايا مش جلسة …

دي ** مساحة صدق مفيهاش حكم ، مفيهاش ضغط ، مفيهاش خوف .

الناس بتطلع اللي جواها ،

وبتسمع صوتها الحقيقي لأول مرة .

ناس كتير قالتلي :

 "أنا كنت محتاج أتكلم من غير ما أخاف"

 "أنا اكتشفت حاجات عن نفسي عمري ما كنت أعرفها"

 "أنا طلعت من الجلسة مش بس مرتاح …

 أنا حسيت إني بني آدم جديد "


- وأنا لسه بقولك …

لو فيه حاجة جواك مخنوق منها ،

لو حاسس إن مفيش حد فهمك …

أنا هنا ، مش علشان أشرحك …

أنا هنا علشان ** أشوفك … زى ما أنت، وتطلع من اللي جواك بسلام





بطرس

بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.