أنا بطرس بيتر
من سنة 2009، وأنا بروح للناس… مش العكس .
ما عملتش مكتب، ولا لزمت الناس تيجي لي ،
لإني كنت مؤمن إن الراحة مش في المكان، الراحة في الشعور بالأمان .
كنت بقابل ناس في بيوتهم، في كافيهات هادية، في حدائق،
وأوقات كنت بسافر محافظات مخصوص علشان أقابل شخص واحد بس.
ناس كانت بتقول لي :
"مش عايز جلسة رسمية… عايز حد يسمعني كإنه صاحبي، بس صاحبي ما يعرفنيش"
وأنا كنت دايما حاضر .
- لما الإنسان يتفهم… بيبدأ يخف
من أول لقاء، كنت بسمع . . كنت شايف وجعه من غير ما يحكي .. كنت مركز في إحساسه أكتر من كلامه.
كنت بشوف اللي ورا الكلام… وبفهم من العين أكتر من اللسان.
كتير قالولي:
"أنت قلت كل حاجة جوايا وأنا ما اتكلمتش"
"كأنك تعرفني من سنين!"
"إزاي فهمتني كده؟!"
اللي ساعدني على ده، مش شهادة… لكن **الخبرة العميقة مع آلاف البشر .
كنت دايما بقول:
"أنا مش دكتور… أنا إنسان بيسمع بصدق"
بس الغريب إن ناس كتير كانت تصر:
"لا… إنت دكتور نفسي، بس من نوع تاني"
"أنت عملت معانا اللي مفيش دكتور نفسي عمله"
"الدكاترة كتبوا لي أدوية… لكن أنت سمعتني وفهمتنى وحليت مشكلتى"
"هم ركزوا على العلاج الدوائي… وإنت ركزت عليّ أنا"
- من شخص لشخص… بدأت الدواير تكبر
أنا ما عملتش دعاية عن نفسي لسنين طويلة .
كل اللي عملته إني كنت حاضر بصدق مع كل شخص قعد معايا.
وبعد كل جلسة… كان الشخص ده يجيب حد تاني ،
ويقوله: " اقعد مع بطرس… هتتغير" .
ومع الوقت، لقيت نفسي بروح كل مكان في مصر :
قرى، مدن، محافظات، بيوت، شوارع، عربيات، مدارس، شركات ، مصانع ، مزارع …
كنت بروح للناس في أي مكان، وبسمعهم بنفس واحدة .
- حتى لما الناس كلمتني من بلاد تانية
في ناس من الخليج، أمريكا، أوروبا، كندا، وبلاد تانية
كلموني بالتليفون، وحكوا ليا أسرار ما حكهاش لحد.
كانوا يقولولي :
"إحنا مستغربين… إزاي من صوتنا بس قدرت توصل للحقيقة ؟"
"كنت مفتكر إن مفيش حل، بس مكالمتك رجعتني للحياة"
ولما ينزلوا مصر، يسيبوا كل حاجة… وييجوا يقعدوا معايا بالساعات ،
مش علشان أنا مشهور… لكن علشان حسوا ** إنهم اتشافوا بجد .
- يناير 2025… اللحظة اللي قررت أتفرغ فيها للرسالة
بعد 15 سنة من شغلي كمدير تسويق ومستشار تطوير أعمال ،
قررت أسيب كل ده ، وأتفرغ بالكامل :
سماع الإنسان، فهمه، مساعدته يخرج من الزنزانة اللي جواه .
أنا مش بعالج … أنا ** بمد إيدي للشخص اللي تعبان جوا نفسه ،
وأقوله : "أنا سامعك… حتى اللي مش قادر تحكيه"
- اللي بيقعد معايا… بيحس إنه ارتاح لحد ما يعرفوش
أنا إنسان بيقعد معاك، يسمعك، يفهمك،
ويقولك ببساطة :
"اللي جواك مهم… وأنت تستحق ترتاح"
الجلسة معايا مش رسمية، مش متكلّفة ،
بتحس إنك قاعد مع صديق …
بس صديق بيفهمك أكتر من اللي يعرفوك بقالهم سنين .
- الجرح مش دايم… لو في حد فهمه
أنا قابلت آلاف الناس، وحليت مشاكل معقدة جدا ،
لناس فقدوا الأمل، وفكروا في الانتحار، وراحوا لدكاترة سنين،
وما اتحلش شيء.
لكن لما سمعهم حد بصدق … ** الشرخ اتلحم ، والنفس رجعت تعيش .
- عايز ترتاح ؟
ابدأ بكلمة واحدة …
وأنا هسمعك لحد ما تلاقى نفسك وترجع تعيش من جديد .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق