موضوعات
recent

من القاهرة لأمريكا … بطرس بيتر بيسمع الناس اللي تعبت من الصمت

- من 2009… وأنا باختار أوصل للناس

من أكتر من 15 سنة، قررت إني أسمع . مش أسمع كلام عادي… لأ ، أسمع اللي الناس مش قادرين يقولوه حتى لنفسهم .

كنت بروح بيوت، كافيهات، شوارع جانبية، مكتبات، مناطق راقية ومناطق شعبية …

في القاهرة وخارج القاهرة، في الصعيد والدلتا، في البحر الأحمر والساحل، وفي كل مكان.


- لأن الناس مش دايما محتاجة مكتب

في ناس كتير كانت بتقول لي :

 "مش عايز الجلسة تكون شكلها رسمي... أنا عايز أتكلم كأننا أصحاب"

والكلام ده لمسني جدا… وخلاني أقرر إني **ما أفتحش مكتب**.

قررت إن "المكان" مش هو المهم، المهم إن الشخص يرتاح…

وأنا جاهز أروح له في أي مكان يساعده يفتح قلبه بصدق.


- كل جلسة.. كانت بداية دايرة جديدة من الأمل

الشخص اللي كان بيقعد معايا، أول مرة، بيحكي…

وبعد ما تتحل مشكلته، يقول لحد تاني، وبعدين حد تالت…

والناس كانت بتيجي تقول:

 "اللي قعد معاك قال إنك غيرتله حياته"

وهنا كانت الدائرة بتكبر لوحدها… مش بالدعاية، لكن بالتأثير الحقيقي .


- أنا مش بس بسمع.. أنا بفهم اللي ورا الكلام

فيه ناس كتير كانوا يقعدوا معايا، وبعد شوية يسكتوا ويقولوا:

 "انت قلت كل اللي جوايا وأنا ما نطقتش بيه !"

 "انت بتعرفني منين؟ ده أول مرة نقعد سوا !"

أنا مش بس بسمع، أنا **بشوف اللي ورا الكلام**، وبحلل نظرات العين، طريقة الكلام، وحتى الصمت.


- الجروح المدفونة… بتتكلم لو لقت اللي يسمعها بجد

كنت بقول للناس:

 "أنا مش عايزك تحكي كل حاجة… أنا عايز أسمع اللي نفسك تقوله ومش عارف"

وفعلا ، في لحظة، كنت بقدر أوصل معاهم للجروح الحقيقية، اللي ماحدش شافها،

ولما الجرح يتشاف ويتسمّى… بيبدأ يخف .


- آلاف الجلسات… وآلاف القصص اتحلت

فيه ناس كانت بتتعالج في مصحات… ودفعت آلاف…

لكن من غير نتيجة.

ولما جم، وقعدوا معايا، وسمعتهم بصدق… اتغيرت حياتهم.

بقوا بيحبوا الحياة، نجحوا في شغلهم، واتصالحوا مع نفسهم.


- كل شخص.. ليه الحق يحكي بنفسه

ناس كتير كانت بتجيلي بأهلهم، واللي حواليهم بيحكوا عنهم.

لكن كنت بقول:

 "أنا عايز أسمعه هو… مش تحكوا عنه"

ولما أسمعه، أكتشف حاجات ماحدش كان شايفها…

وكانت البداية الحقيقية لتغيير حياته .


- من مصر … للعالم

اللي عرفني في مصر، كلم معارفه في الخليج، في أمريكا، في أوروبا…

ابتديت أسمع مكالمات من بلاد مختلفة ،

ناس بتتكلم معايا بالساعات… أسمع، أحلل، أساعد 

ولما ييجوا مصر، كانوا بيقعدوا معايا وجها لوجه .


- بدون دعاية… الناس كانت بتيجي

لحد يناير 2025، ماكنتش بعلن عن نفسي .

لكن اللي قعدوا معايا، كانوا بيقولولي :

 "حرام اللي بتعمله ما يعرفوش ناس تانية… ناس كتير محتاجين حد زيك"

وقررت وقتها، إني أسيب شغلي كمدير تسويق ومستشار تطوير أعمال،

وأتفرغ أكتر للرسالة اللي بدأت سنة 2009… وهي:

**"إني أسمع… وأفهم… وأساعد"**


فهمي العميق للمشاعر، خبرتي في آلاف الجلسات ،

وتعاملي مع المواقف الحقيقية ،

خلوني أعرف أقرأ الإنسان حتى وهو ساكت.

أقرا الألم اللي ما اتقالش، أمد إيدي للطفل اللي جواه،

وأقوله: "أنت تستحق ترتاح… وتعيش من أول وجديد "


- لما أساعد شخص.. دايرة كاملة بتتغير

مش بس هو اللي بيكون مرتاح…

لكن أسرته بتتغير، علاقاته بتتحسن، شغله بينجح، وبيبدأ يساعد اللي حواليه.

يعني: **السعادة بتنتشر… وده أغلى مكسب بالنسبة لي**.




بطرس

بطرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.