مش علشان شغل ، لكن علشان ** أنقذ إنسان تايه جوا نفسه .
ما كانش عندي مكتب ،
وما كنتش بقول للناس "تعالى لي" …
أنا اللي كنت بروح لهم ،
في بيوتهم، في كافيهات، في جنينة، في أي مكان يحسوا فيه بالأمان.
فيه ناس كانت بتقولي :
"مش عايز جلسة شكلها رسمي …
أنا عايز أتكلم من غير ما أتحاكم ، ومن غير ما حد يشرحني زي كتاب بيقراه بالعافية "
وكنت دايما بسألهم :
"تحب نتقابل فين؟ المكان اللي هيريحك… هو مكاني أنا"
- كنت بسأل عن الوجع… مش عن الشكل
أنا ما كنتش بسمع الكلام بس ،
كنت بسمع اللي ساكت… وبقرا اللي في الملامح .
كنت أعرف إن اللي قدامي موجوع ،
حتى لو ضاحك …
وأعرف هو ساكت ليه ، حتى لو بيقول : "أنا تمام" .
الناس كانت تستغرب …
في أول جلسة يقولولي :
"إنت قلت كل اللي جوايا… وأنا ما نطقتش"
وأوقات كنت بسمع جملة متكررة جدا :
"كأنك كنت عايش معايا وشفت اللي حصلي"
"إنت فهمتني أكتر من نفسي"
- كنت بصاحبهم… من غير ما يعرفوني
كنت باخدهم في رحلة جوا نفسهم ،
من غير وعظ … من غير تنظير… من غير كبسولات محفوظة .
كنت بتعامل معاهم كأنهم بشر
مش كأنهم حالة .
الجلسة كانت بتحصل وسط الضلمة …
لكن كان فيها نور ،
نور الفهم … والصدق … والاعتراف بألم كان مدفون سنين .
لقطة واحدة… بس فرقت معاهم سنين
فيه واحدة قعدت معايا مرة وقالت:
"أنا روحت لدكاترة كتير… خدت أدوية كتير…
بس عمري ما ارتحت غير في الساعة اللي قعدتها معاك"
- مشوار بدأ من شخص واحد… ووصل لأماكن كتير
أنا ما كنتش بعمل دعاية ،
لكن بعد كل جلسة… كان فيه شخص بيرجع للحياة ،
وشخص بيرجع ينصح اللي حواليه :
"روح لبطرس… هو هيعرف يوصل لجواك من غير ما تتكلم"
ومن شخص لشخص …
بقيت بروح لمحافظات … اماكن كتيرة …
كل مكان في مصر روحت له ،
وقابلت ناس من كل طبقة وكل خلفية …
وكلهم كان عندهم حاجة مشتركة :
** وجع محبوس… ومفيش حد فهمه **
- بعد كده… لقيت نفسي بتكلم مع ناس من قارات تانية
مكالمات من الخليج، من أوروبا، من أمريكا ،
ناس بتحكي لي أسرار أول مرة يقولوها ،
وبيعيطوا ويقولولي :
"أنا ما كنتش ناوي أتكلم… بس أول ما سمعت صوتك… حسيت إني أقدر"
وفي أول زيارة ليهم لمصر،
كانوا بيقولولي :
"مش جايين ننبسط… إحنا جايين نشوفك"
- يناير 2025… اللحظة اللي غيرت كل حاجة
بعد 15 سنة من شغل في التسويق وتطوير الأعمال،
وقيادة فرق وشركات ومشاريع ضخمة…
وقفت مع نفسي وسألت :
"إيه أكتر حاجة كانت بتغير حياة الناس بجد ؟"
لقيت الإجابة مش في المكاتب، ولا في الأرباح …
لكن في الإنسان اللي كنت بقعد معاه ،
واللي كنت بسمعه بصدق …
واللي كنت بشوف فيه حاجة محدش شافها.
وقتها خدت القرار :
** أتفرغ بالكامل للرسالة اللي ربنا خلقني ليها **
أسمع، وأفهم ، وأساعد ،
وأخلي كل شخص يكتشف نفسه من جديد .
- ليه الناس ارتاحت معايا ؟
لأن الجلسة معايا مش جلسة …
دي ** مساحة صدق مفيهاش حكم ، مفيهاش ضغط ، مفيهاش خوف .
الناس بتطلع اللي جواها ،
وبتسمع صوتها الحقيقي لأول مرة .
ناس كتير قالتلي :
"أنا كنت محتاج أتكلم من غير ما أخاف"
"أنا اكتشفت حاجات عن نفسي عمري ما كنت أعرفها"
"أنا طلعت من الجلسة مش بس مرتاح …
أنا حسيت إني بني آدم جديد "
- وأنا لسه بقولك …
لو فيه حاجة جواك مخنوق منها ،
لو حاسس إن مفيش حد فهمك …
أنا هنا ، مش علشان أشرحك …
أنا هنا علشان ** أشوفك … زى ما أنت، وتطلع من اللي جواك بسلام
اقرأ موضوعات تهمك
قصة بطرس بيتر من 2009 حتى الآن
أنا اللي بروحلك … مش أنت اللي تجيلي .. فكرة مختلفة بدأت من 2009

كانت دماغي زحمة وأفكاري مش مترتبة
ردحذفخرجت من اللقاء وأنا حاسة بنور
ردحذفقعدنا في كافيه بسيط ، لكن اللي حصل كان أعمق من سنين علاج
حاسس إن حد لقطني وأنا واقع
ردحذفاللي م بطرس بيعمله مش مجرد كلام ، هو بيقعد مع وجعك لحد ما يهدى
لما دخلت أول مرة كنت حاسس بخوف ولما خرجت كنت مطمن ومرتاح ومتفاجئ من نفسي
من أول دقيقة حسيت إني مش لوحدي
بيسمعك من غير ما يحكم عليك
وده نادر جدا تلاقيه