اعتبر نفسى من هواة الاعلانات القديمة ، وفى العموم فإن اغلبنا يحب ان يرى ويتذكر القديم لانه يحمل الكثير من الذكريات الرائعة ، واذا كان هذا هو الحال عموما ، فإن الحال فى الاعلانات القديمة رائع بحق ، وبالنسبة لى فإنه بجانب ما يحمله من ذكريات رائعة، فإن فيه ايضاً كثير جداً من العبر التسويقية
فى هذه السلسلة – اعلانات زمان – سوف ندرس هذه الاعلانات لنكتشف انها كانت كنوز ، ولنعرف ان الشركات مهما وصلت من ابداع ، فستظل قوانين التسويق والاعلانات ثابتة ، وهى تلك القوانين التى تحقق النجاح للشركات ..
سنرى اليوم ميزة كبيرة فى الإعلانات القديمة ، وهى ميزة افتقدتها كثير جداً من الاعلانات فى شكلها الجديد مما تسبب فى عدم وضوح الرؤية لدى المشترين ، وتسبب فى فقدان الشركة لمفهوم الميزات التنافسية الواضحة ..
راقب هذه الاعلانات
ما الشئ المشترك الذى لاحظته بين هذه الاعلانات المطبوعة ؟؟
إن الميزة المشتركة هى وضوح مزايا وفوائد المنتج ، وهذا من ضمن الاسرار التاريخية والتى ستظل ثوابت للنجاح فى التسويق عموماً وفى الاعلان او البيع خصوصا ..
ان المشترين يبحثون عن فوائد فى المنتج ، انهم لا يعنيهم اسم المنتج او شكله او لونه ، نعم .. انها معايير سوف تؤثر فى الاختيار ولكن ليست هى المعايير الأولى والأهم التى يبنى عليها المشترى قراراته ..
هل تذكر النموذج الاعلانى الشهير آى دا – AIDA؟ هل تذكر المرحلة الثالثة فيه؟؟
المرحلة
الثالثة كانت زيادة الرغبة فى شراء المنتج – Desire، وهذه المرحلة لا تتحقق الا بفعل عرض للمزايا والفوائد التى
يحملها المنتج، ان الاعلانات اليوم تركز على مزايا سطحية للغاية، تقول لك انه
المنتج الاقوى – الاروع – الافضل – الاول ، والى اخره من الكلمات البراقة التى
ربما تبنى صورة ذهنية بالفعل – positioning،
ولكن لن تبنى رغبة عارمة فى شراء المنتج ، ان تلك الرغبة يتم خلقها تسويقياً عن
طريق المزايا والفوائد فى المنتج..
نعم .. كانت الاعلانات القديمة بسيطة للغاية، بل ربما توصفها بالسذاجة ! قد يكون هذا رأيك ، ولكنه ليس رأى التسويق ولا الاعلان ، فهذه المنتجات كانت ناجحة وتبيع بقوة فى السوق لانها واضحة مباشرة وصريحة ، ويبحث الناس عن مزاياها .. هل توافقنى فى هذا ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق