إنها طريقة فيروسية في جذب الزبائن .. دعني أوضح لك هذا الأمر بمثال تسويقي حدث بالفعل ، يمكنك تطبيقها على منتجك لجذب المزيد من الزبائن
قامت إحدى شركات السياحة الداخلية بتقديم 12 عرضا سياحيا على مدار السنة ، بواقع عرض سياحي واحد لكل شهر .. نعم هذا جيد بالتأكيد لكن لا جديد فيه ؟! فما المميز؟!
المميز في هذه العروض هو أن كل عرض من هذه العروض كان موجها لمواليد شهر معين، بترتيب الشهور على مدار السنة
فمثلا العرض السياحي الأول كان لمواليد شهر يناير فقط ، وكان عبارة عن خصم 30% على كل رحلات الشركة خلال شهر يناير لمواليد يناير فقط ، بالإضافة إلى رحلة سياحية مجانية “هدية” عيد الميلاد من الشركة مدتها يومين ، إلى أحد الأماكن السياحية الجذابة
وهكذا بالترتيب على مدار شهور السنة .. عرض سياحي مميز كل شهر لمواليد هذا الشهر فقط، ربما اختلف العرض من شهر لآخر بهدف التنويع ، لكن تبقى الفكرة الأساسية رائعة للغاية ، وهي مخاطبة شريحة واحدة فقط تشعرهم بالتميز عن الجميع
فهل سبق أن أهداك أحد رحلة سياحية من قبل كهدية عيد ميلاد ؟! إذا كان هذا الشيء يتكرر معك في عيد ميلادك فبالتأكيد هذا رائع ، وربما نحسدك جميعا عليه ، وربما لن تجد شيئا مميزا في هذا العرض
لكن إذا كنت مثل الغالبية العظمى يكتفي أصدقائك بإرسال باقة زهور أنيقة على الفيسبوك .. بالتأكيد سوف ترى هذا العرض مغري للغاية ، وسوف يترك في نفسك أثرا طيبا تجاه هذه الشركة
إذن فماذا كانت نتيجة هذه الفكرة من الناحية التسويقية ، وكيف نجحت في جذب المزيد من الزبائن ؟!
أولا : شعر مواليد كل شهر بالتميز ، فهناك أحدا لا يعرفهم يهتم بأمرهم ، بل ويتذكر يوم عيد ميلاهم، ويقدم لهم هدية رائعة ؟ ، مما زاد من ارتباطهم بالشركة وولائهم إليها
ثانيا : ازداد عدد متابعين الشركة ، فأصبح مواليد كل شهر يتابعونها على مدار الشهر ، انتظارا للهدية والعروض التي سوف تقدمها لهم الشركة
ثالثا : ازداد حديث الناس عن الشركة وعروضها المميزة والمختلفة ، وبالطبع هذا سوف يرسل إليها العديد من الأشخاص لمعرفة عروضها المميزة ، وكيف يمكنهم الحصول على خصم أو عرض مميز لهم دون غيرهم
نعم إن مخاطبة شريحة واحدة من زبائنك ، والاهتمام بها دون غيرها ، فكرة رائعة للغاية لجذب المزيد من الزبائن لمنتجك ، وبناء قاعدة عملاء ضخمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق