شركة تويوتا حينما طرحت سيارات بيك أب (نصف نقل) إكتشفت أن السيارات لا تباع فى ولايات الجنوب الأمريكى و حينما أجريت الدراسات وجدوا أن المواطن الأمريكي في ولايات الجنوب الذي يحتاج لسيارة "البيك أب" يحب ارتداء قبعة "الكاو بوي" أثناء القيادة وسقف السيارات التويوتا منخفض فيفضل أن يشترى سيارة أمريكية ذات سقف مرتفع
بدون فلسفة وبدون محاولة إقناع العميل بعدم ارتداء القبعة مثلا أثناء القيادة تم تعديل الشركة لتصميم السيارة وجعلت السقف مرتفع
و ذات الشركة ( أو أى شركة سيارات تؤمن بعلم التسويق وبتنفذه ) حينما تطرح سيارات في مصر تطرحها انظمة تعليق قوية أقوى من المعتاد و عندما تطرح سيارة في الخليج تطرحها بمواصفات تتحمل درجات الحرارة المرتفعة لذلك يجب تغيير المنتج حتى يلائم العميل لان العميل هو السبب وراء إستمرار الشركة
فى عام 1995 فى مصر بدأت شركة عصائر مشهورة حملة تسويقية قوية جدا وقدمت منتجات تكتسح السوق من حيث الطعم
ولان
مدير التسويق كان مقيم في القاهرة ولم يبذل الجهد الكافي في زيارة
المحافظات التي من المفترض طرح المنتج بها فقد فوجئت الشركة أنها لا تبيع
تماما في الصعيد !!
بعد
إعادة دراسة السوق اكتشفوا أن الثقافة الصعيدية أو رجال الصعيد خصوصا
يشعروا بالخجل من إستخدام شفاطة المشروبات لان حينها يصبح الموضوع غير
ملائم لثقافتهم وذلك لا يعيبهم ولا يعيب المنتج إنما يعيب قسم التسويق الذي
لم يبذل المجهود الكافي لدراسة إنطباع العملاء بنفسه
طرحت الشركة عبوات ذات غطاء يسهل الشراب منها وتشبه الى حد كبير المشروبات الغازية حتى لا تفشل الحملة والمنتج يستكمل فى الصعيد وفى كل أنحاء مصر
أهم الدروس المستفادة هي أن تفهم كيف يفكر عميلك و ليس من الضروري أن تعطيه منتج ذا جودة ولكن من الضروري أن يكون المنتج مناسب له ولثقافته ولبيئته
موضوع رائع
ردحذف